و لنا في الكيمياء احســــــــــــــــــــــــــــــــــــتاس

الله الرحمن الرحيم

يا فضتي، يا صدأي المشحون،
و يا كل جدولي الدوري المجنون،
لكِ أشواقي الأروماتية الفواحة والعبقة بالإيثانول،
علها تصل إلى قلبك المتأين بالسالبية بالعرض والطول،
أرسلها عبر موجات التفاعلات الكهروكيميائية،
نابعة من قواعد قلبي الألكينية وأملاحي البوتاسية،
من سويداء قلبٍ انشطرت ذرياً بالهيدروجين،
وحضر عزاءها أكسيد الحديد و النيتروجين،
تفاعلت بشدة مع نظراتك الهيدروكلوريكية المركزة،
وها هي أشعة أكس ترصد فيني بقايا الكالسيوم المجففة،
بعد ان شربت الفلور والكلور و أصحبت من بعدك شفافا كالبلور،
لم أنجُ و ذبت في أحماضك المعطرة بأيونات المحبة على الفور،
استحلت من عنصر بشري إلى أيونات ونيوترون،
و تهت في معامل عينيك بين الكاديوم والبورون،
أهكذا يكون جزاء المودة والإحسان بعنصر الزرنيخ؟!
أهكذا يمضي العمر و أكون حبراً في أسطر التاريخ؟!
أيام مضت كنا نغرد على نوافذ المختبر كالعصافير،
واليوم ههنا وحدي و عيناي استحالت معامل تقطير،
لا أدري من أنا.. أعنصر خاملٌ، أذهبٌ أنا أم قصدير؟

أرجو منكم أن تقبلوا هذه الباقة المتواضعة من البارافينات،
غلفتها لكم خصيصا بسلاسل البنزين و مضلع الألدهيدات،

أخوكم/
السيانيــد الحزيـن: